Masrufak

أرزروم ، ويمكننا أن ندعوها بالمدينة البيضاء لكثرة الثلوج بها ، أرزروم تقع في منطقة شرق الأناضولو شمال شرق تركيا و تعد من المدن الكبيرة .

في الاونة الأخيرة كانت الاسعار  باهظة جداً , أجارات المنازل تتراوح بين 2000 ليرة تركية الى 6000 ليرة تركية وبالتأكيد ذلك يعتمد على حسب المنطقة التي يبحث بها المستأجر ، وغالبا ما تكون أسعار المنازل قرب الجامعة مرتفعة أكثر من المناطق الأخرى . يحتاج الطالب ما يقارب 4000 ليرة تركي شهريا لتلبية حاجاته من المعيشة والسكن .

يوجد متجر واحد فقط يتواجد به المستلزمات العربية ويبعد عن الجامعة ما يقارب النصف ساعة مشياً على الاقدام .

يتواجد في المدينة جامعتين وهم : 

•  أتاتورك 
• أرزروم تيكنيك 

لنتحدث اولاً عن جامعة أتاتورك ، هي من الجامعات صاحبة الترتيب العالي وتكون في الترتيب الحادي عشر بين الجامعات التركية . يتواجد بها جميع الافرع الطبية مثل الطب البشري و طب الاسنان  وجميع افرع الهندسة مثل هندسة العمارة و هندسة الكمبيوتر و هندسة الكيمياء الخ .. بالإضافة الى كلية الاقتصاد و وبعض المعاهد .

تعد جامعة اتاتورك من أكبر الجامعات من حيث المساحة وكما أن الخدمات جميعها متوفرة بها، وأيضاً التواصل مع المسؤولين سهل جداً بالإضافة الى المواصلات المتوفرة الى الجامعة .

اما عن جامعة ارزروم تيكنيك فهي تضم بعض كليات الهندسة مثل كلية العمارة وكلية الفنون وكلية الاداب والقليل من المعاهد , حيث تعتبر من الجامعات صغيرة الحجم .

عموماً في ارزروم المعيشة سهلة ومتوفرة , يعطي والي أرزروم اهمية كبيرة جداً للرياضة حيث يقوم بتوفيرها لجميع سكان المدينة .

لا تعد المدينة من المدن الجميلة من حيث الطبيعة ولكنها تتضمن بعض المعالم الأثرية , ولا سيما أن الشعب المتواجد فيها لايحمل صفة التفريق بين الجنسيات ابداً .  

تجربة الطالب مع جو المدينة والحياة الطلابية في المدينة :

تجربتي في الحياة الجامعية كانت حقًا مغامرة مختلفة تمامًا عن المراحل الدراسية السابقة التي مررت بها. واحدة من الاختلافات الأكبر كانت كمية المعلومات التي يتعين عليّ تعلمها والجهد الذي يجب بذله لدراسة كل مادة بشكل كافٍ. وعلى الرغم من أن الدراسة في كل المراحل الدراسية تحتاج إلى مجهود كبير لتحقيق نتائج جيدة، إلا أن الضغط الذي يواجه الطلاب في الجامعة هو الأكبر بكثير من ناحية الدراسة والناحية العملية في الفرع.

كطالبة سورية، واجهت بعض العنصرية من قبل بعض الأساتذة، وبالرغم من أن هذا لم يؤثر على تعلمي للمواد الدراسية، فإن الوضع في الجامعة يختلف كثيرًا عن المرحلة الدراسية السابقة. على سبيل المثال، في كلية طب الأسنان، يتم توقيف الطالب في حالة رسوبه في مادة واحدة ويتعين عليه إعادة العام دراسيًا من البداية، مما يتطلب منا العمل بجدية وجهد كبير للنجاح في دراستنا.

ومن الناحية المعيشية، لم تؤثر تجربتي في الحياة الجامعية على حياتي اليومية بشكل كبير لأن عائلتي تعيش معي في المدينة. ومع ذلك، فإن التغيير الذي شعرت به كان بالنسبة للمدينة نفسها. أنا طالبة في كلية طب الأسنان بجامعة "أتاتورك" في مدينة أرزروم، وهي مدينة صغيرة بمساحة ضيقة ولكنها لا تعد من المدن السياحية. إلا أن سكان المدينة مرحبون جدًا ومتعاونون مع الأجانب . 

بالنسبة للحياة الاجتماعية في المدينة، فهي تختلف تمامًا عن الحياة الجامعية في سوريا. في سوريا، كانت هناك الكثير من الفعاليات والأنشطة الطلابية، بينما في ارزروم لا يوجد الكثير من الفرص المتاحة للطلاب للترفيه والاستمتاع بوقتهم خارج الدراسة.

على الرغم من هذه الاختلافات، فإن الحياة الجامعية في تركيا قدمت لي الكثير من الفرص والتحديات التي ساعدتني على التطور كشخص. من خلال التعرف على طلاب من مختلف الجنسيات والثقافات، تعلمت الكثير عن العالم ونفسي .

في النهاية، أنا ممتنة للفرصة التي حصلت عليها للدراسة في تركيا وتجربة الحياة الجامعية هناك. وعلى الرغم من التحديات، فإن هذه الخبرة ستبقى معي طوال حياتي وستظل جزءًا لا يتجزأ من تطوري كشخص.